"هادي رمى بيضه في سلة السعودية وقرر المواجهه والانتقالي هو الخسران".. تحليل جنوبي لخطاب الرئيس بمناسبة ذكرى أكتوبر

رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي

2018-10-15أ£ الساعة 06:06ص (بويمن - متابعات)

في تحليل أولي لخطاب الرئيس عبد ربه منصور هادي، يظهر أنه قرر في خطابه أمس عشية الذكرى الـ55 لذكرى 14 أكتوبر، المواجهة مع المجلس الانتقالي الجنوبي، كونه لم يعد بيده شيء يخسره.
وفي هذا الصدد قال الصحفي والكاتب فتحي بن لزرق في تحليل نشره على حسابه بموقع “تويتر”،إن الرئيس هادي وضع بخطابه المجلس الانتقالي وداعميه في موقف صعب للغاية، لافتا إلى أنهم لم يكونوا يخططوا لإسقاط الحكومة بل لانتزاع حقائب وزارية ومناصب تضمن بقاء مصالح داعمي المجلس الانتقالي في الجنوب.
وأضاف بن لزرق: “رمى هادي بيضه كله في سلة السعودية وذهب الى الإصرار على مواقفه السياسية في مواجهة الانتقالي، الأمر الذي يؤكد أن العلاقة بين الإمارات وهادي وصلت إلى نهايتها وما سيحدث هو أن تذهب الإمارات إلى إسقاط هادي في عدن وتتسبب بحرج دولي بالغ لحليفتها السعودية ولمشروعية التدخل الخليجي في اليمن أو ان تذهب الى فرملة الانتقالي والاكتفاء بتعطيل عمل الحكومة الشرعية بعدن والتضحية بالحضور الشعبي للإنتقالي خلال الفترة القادمة”.
وأوضح أن الرئيس هادي تعلم من تجربته السابقة في صنعاء حينما قدم التنازلات الواحدة تلو الأخرى للحوثيين، وهي التنازلات التي أوصلته إلى أن يتم طرده من صنعاء وإسقاط حكمه من هناك، لذلك اختار الرفض في عدن هذه المرة وهو يدرك حجم المصاعب التي ستواجه البديل له في عدن.

 

اقراء ايضاً :

طالع أيضا:

أول تعليق سعودي رسمي من خطاب الرئيس هادي الذي اتهم إيران بدعم المجلس الانتقالي

الإمارات تفاجئ الجميع وتعلن موقفها من اتهام هادي لأدواتها في عدن بدعم إيران لهم.. هل انكسر الزجاج؟!


ولفت إلى أن المجلس الانتقالي سيتحول في حال سيطر على الوضع في عدن إلى مسؤول أول عن مطالب ضخمة في عموم المحافظات، فالناس يريدون خدمات ورواتب، مبينا أن الرئيس هادي أدرك جيدا أن كل الخيارات أمام الانتقالي وحلفائه مرّة.
وقال إن الرئيس هادي أدرك في حال أقدم المجلس الانتقالي على إسقاط الحكومة فإنه سيدخل تلقائيا في صراع مع الأطراف الجنوبية الأخرى التي ستنافسه الحضور ومحاولة بسط النفوذ لذا أدرك جليا ان الأمر لن ينتهي باي استقرار حتى بسقوط الشرعية نفسها.
وأضاف: “يرى “هادي” وإدارته انه لم يعد لديهم مايخسرونه في عدن لذا ذهب الرجل إلى تحدي الانتقالي لبسط سيطرته على مناطق الجنوب وهو يدرك جليا ان الأمر تحدٍ بالغ وصعب ولن يتمكن الانتقالي من الايفاء بمطالب الناس في هذه المناطق لذلك ذهب “هادي” الى التحدي وطلب المواجهة”.

 
للمزيد:
 
 
 
 
الأكثر زيارة