شاهد .. مسئول أممي كبير من داخل ميناء الحديدة يحث مجلس الأمن الدولي على استخدام نفوذه لإنهاء الصراع في اليمن"فيديو"

ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي

2018-11-19أ£ الساعة 05:50ص (بويمن - متابعات)

بعد زيارته الأخيرة لليمن، ظهر ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، في مقطع فيديو حديث التقطه بنفسه من داخل ميناء الحديدة نشرته الصفحة الرسمية للأمم المتحدة.

شاهد فيديو مسئول أممي كبير:

اقراء ايضاً :

وأظهر المقطع ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي وهو يحث مجلس الأمن الدولي على استخدام نفوذه لإنهاء الصراع في اليمن.

ووصف "بيزلي" مشاهداته على الأرض في زيارته لليمن بأنها من شاكلة "الكوابيس"، وقال "ما شاهدته في اليمن هذا الأسبوع هو كوابيس ورعب وحرمان وبؤس، ونحن - كل البشرية – فقط من يلام."

وفور إكمال زيارته للبلاد التي تشهد الآن أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، أطلق المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي نداء قويا وجهه لكافة الأطراف المتحاربة في اليمن اليوم، يحثهم فيه بقوة على "وضع حد لهذه الحرب المروعة".

وقال المسؤول الأممي إن "قلبه لينفطر" بعد أن شاهد " في مستشفى بالحديدة الأطفالَ الصغار يعانون من سوء التغذية الحاد لدرجة أن هياكلهم أضحت قليلا من الجلد والعظم، وبالكاد يقدرون على التنفس".

ونادى ديفيد بيزلي "باسم الإنسانية" كافة الأطراف المتحاربة إلى أن "تدع الأطفال يعيشون، وأن تسمح للناس بالبدء في إعادة بناء حياتهم من جديد."

وكان المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية قد تحدث أيضا خلال زيارته، من داخل عنابر مستشفى السبعين في صنعاء مرددا مطالبته بوقف الحرب، "لقد طلبنا من قادة هذا البلد أن يفتحوا لنا سبل الوصول التي نحتاجها، والدعم الذي نحتاجه، للوصول دون أي عوائق إلى الناس، حتى نتمكن من القيام بواجبنا الذي نعرف كيف نؤديه على أفضل وجه، لإنقاذ الأرواح وتغيير حياة الناس".

وفي وقت تعتزم فيه وكالات الأمم المتحدة توسيعا ضخما لنطاق مساعداتها الإنسانية أكد برنامج الأغذية العالمي أن "ما يحتاجه اليمن الآن بشدة هو السلام" ووقف الاقتتال.

وقال بيان المنظمة الإنسانية إنه "عندها فقط سيكون ممكنا إعادة تشغيل الاقتصاد، والتحكم في تدهور العملة اليمنية، ودفع رواتب الموظفين، حتى يتمكن الناس من شراء الطعام وغيره من الأساسيات." 

وحث ثلاثة من كبار مسؤولي الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي على استخدام نفوذه لإنهاء الصراع في اليمن، حيث يتعرض ملايين الناس لتهديد المجاعة.

الجلسة التي عقدت مساء الجمعة، تحدث فيها وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، ومبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن مارتن غريفيثس.

وكانت شبكة أنظمة الإنذار المبكر بشأن المجاعة قد أصدرت إنذارا جديدا مفاده أن "اليمن يواجه أكبر حالة طوارئ للأمن الغذائي في العالم، وتتطلب الأحوال الإنسانية المتفاقمة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من احتمال وقوع خسائر كبيرة في الأرواح،" كما قال منسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك.

وأكد لوكوك أنه، بحسب الإنذار، تعاني حالة الأمن الغذائي في اليمن من "تدهور كارثي"، بما ينذر بأن " الملايين من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في اليمن يواجهون فجوات كبيرة في الاستهلاك الغذائي تؤدي إلى زيادات في معدل وفيات البشر".

وأردف منسق الإغاثة الطارئة أن المجاعتين اللتين أعلن عنهما هذا القرن، الصومال في عام 2011 وجنوب السودان في عام 2017، قد لقنتا العالم درسا مؤلما للغاية، وهو أن "معظم الوفيات تحدث قبل الإعلان عن وقوع المجاعة".

وفي تقييم السيد لوكوك، نجح اليمن في تفادي المجاعة حتى الآن لسببين فقط. هما كما قال:

"أولا، تقوم الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية بتنفيذ أكبر عملية مساعدات في العالم، حيث تصل إلى ما يقرب من 8 ملايين يمني في جميع أنحاء البلاد كل شهر. ثانيا، اتخذت الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة الرئيسيون الآخرون إجراءات عندما ازداد خطر المجاعة في الماضي."

ومن بين هذه الإجراءات على سبيل المثال، العمل معا على رفع الحصار المؤقت العام الماضي، وتوفير تمويل سخي مطلع هذا العام.

من جانبه، رحب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن مارتن غريفيثس بالانخفاض في الأعمال القتالية، وتمنى أن يستغل جميع أصحاب المصلحة هذه الفرصة لإنهاء هذا الصراع.

"الصراع محتدم والحديدة هي مركز ثقل الحرب. ولهذا السبب، نرحب بالتقارير الأخيرة عن الانخفاض في وتيرة العنف... ولكن يجب أن يستمر الأمر."

 وأكد غريفيثس أنه مقتنع بأن الحوار بين المتحاربين أمر ممكن. وقال إنه يعتزم السفر إلى الحديدة الأسبوع المقبل مع ليز غراند، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، للتأكيد على الحاجة إلى هدنة.

وأعرب المبعوث الخاص عن تفاؤله حيال النداءات الأخيرة من قبل جميع الأطراف، سواء كانت الحكومة اليمنية أو أنصار الله (الحوثيون) أو التحالف الذي تقوده السعودية، لكي تتدخل الأمم المتحدة، مشيرا إلى ضرورة اغتنام هذه الفرصة.

"مع تزايد الاهتمام الدولي، التزمت الأطراف اليمنية مرة أخرى بالسعي إلى حل سياسي. أرحب بالإعلان الذي أعلنه الرئيس هادي للتحرك بسرعة نحو حل سياسي. وأعرف من اتصالاتي في صنعاء أن أنصار الله ملتزم أيضا بهذا الاتجاه."

وفي وقت سابق اليوم، عبرت مفوضية شؤون اللاجئين  في جنيف على لسان المتحدثة باسم المنظمة، عن "الحزن الشديد بسبب أنباء عن مقتل تسعة مدنيين في مركز مدينة الجراحي في محافظة الحديدة هذا الأسبوع".

وقد ورد أن القتلى المدنيين كانوا يحاولون الفرار من مناطق يدور فيها القتال، بحثا عن الأمان.

وقالت شابية مانتو إن "المفوضية لا تزال تشعر بقلق خاص إزاء أحوال المدنيين في اليمن،" وإنها تواصل حث جميع الأطراف على بذل قصارى جهدها لحماية المدنيين، خصوصا النازحين منهم والفارين من أجل سلامتهم.

وأضافت المتحدثة أن "النزاع في اليمن تسبب في خسائر فادحة طالت المدنيين،" وأن على أطراف النزاع "ضمان الالتزام بالتعهدات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي".

الأكثر زيارة