تقرير دولي ومجلة أمريكية يصدمان اليمنيين بهذه الحقائق التأريخية.. وكيف أصبح موقع اليمن ‘‘لعنة‘‘ على أبنائه

خريطة اليمن

2019-02-04أ£ الساعة 07:54م (بويمن - متابعات خاصة)

حصلت اليمن على 9.9 في مؤشر التدخل الخارجي وذلك حسب تقرير الدول الهشة الصادر عن صندوق السلام التابع للأمم المتحدة بالتعاون مع مجلة فورين بوليسي، لتحل بذلك اليمن في المرتبة الثالثة بعد جنوب السودان والصومال من ناحية هشاشة الدولة تجاه التدخلات الخارجية، فسيرة اليمن مع التدخلات الخارجية قديمة جداً بين فارس والحبشة ومن ورائهما بيزنطة.

طريق تجارة عالمي وممر دولي شكل ميزةً ولعنة، مكّن أهل اليمن من لعب دور سياسي واقتصادي إقليمي وعالمي عبر التاريخ، ولعنة كونه جلب الكثير من المتاعب لليمنيين بتدخلات خارجية واحتلال قوض بعض مسيرتهم السياسية.

اقراء ايضاً :

كما نوهنا سابقاً فإن تاريخ اليمن الحديث لا يختلف عن تاريخ العالم العربي، مرّ بفترات تزايدت فيها حدة التدخلات الخارجية والتي انعكست إبان الحرب الأهلية سواء في الشمال خلال حروب الجمهورية في ستينيات القرن الماضي، أو خلال الحرب الأهلية في التسعينيات وإن كانت حدتها أقل عن الأولى. لكن تزايد التدخل العسكري الخارجي بعد ثورة 11 فبراير/ شباط 2011 كان واسعًا جداً.

 

 التدخل الإيراني
في ظل الصراع الجيو ستراتيجي ومد النفوذ إلى الجزيرة العربية ومنطقة الهلال الخصيب سعت إيران لدعم حلفائها في اليمن، جماعة أنصار الله، بالسلاح والخبراء عبر ميناء الحديدة بعد أن سيطرت عليه ميليشيا الحوثي، وذلك ضمن سياستها في تطويق المملكة العربية السعودية وسعيها لبسط نفوذ عسكري على مضيق باب المندب بعد سيطرتها على مضيق هرمز.

لم تتوانَ إيران في تقديم الخبرات العسكرية والتقنية للميليشيا من أجل مهاجمة السعودية، وبسط نفوذها على اليمن وتحويله لدولة تابعة لسياستها. لكن تجب الإشارة إلى أن التوافق الأيديولوجي والسياسي بين إيران والزيدية ليس كما نظن من التماهي المطلق،فالحوثي لا يمكن تسميته ممثل إيران باليمن، بل حليفًا استراتيجيًا لها.


لكن من خلال تأثر عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين، بشخصية وتجربة حزب الله اللبناني، عمدت إيران إلى الزج بحزب الله ليكون هو الوسيط بين الحليف وسياسات الدولة الإيرانية هناك.

أهداف التدخل الإيراني باليمن:

1. السيطرة على ممر ملاحي مهم يؤثر على نطاق إقليمي وتجاري واسع.

2. تطويق المملكة العربية السعودية من الجنوب.

3. وضع قواعد في منطقة القرن الإفريقي وجنوب البحر الأحمر.

4. اتباع سياسة الامتداد الإقليمي، فمن ناحية الشرق باكستان ومن ناحية الغرب الخليج العربي.


 
5. استنزاف السعودية في حرب طويلة الأمد في العمق اليمني.

6. تهميش دور الدول المنافسة لها في المنطقة حتى تصبح هي أحد أعمدة استقرار الوضع في الشرق الأوسط.

 
الأكثر زيارة