ملك الأردن يثير موجة غضب صاخبة في بلاده بعد تصريحات ”مستفزة”..(شاهد بالفيديو)كيف حاول امتصاص غضب شعبه؟

هام

2019-03-09أ£ الساعة 09:38م (بويمن - متابعات)

تسببت تغريدة للعاهل الأردني الملك عبد الثاني، بدا فيها مدافعا عن الفساد، بموجة غضب واستنكار لدى المغردين الأردنيين الذين أغرقوا حسابه بردودهم القوية دون خوف من العواقب، ليضطر الملك لاحقا بالتغريد مجددا محاولا امتصاص غضب الشباب الأردني.

وفي تعليقه على التسريبات التي تم تداولها خلال الفترة الماضية والتي أظهرت فسادا كبيرا في التعيينات الحكومية، بما فيها من مجاملات لأقارب نواب أو المبالغة برواتب بعض الموظفين، قال الملك عبد الله في تدوينة له عبر “تويتر”:” اغتيال الشخصية ونشر المعلومات المغلوطة، هما تعد صارخ على الحياة الشخصية وعلى الأعراف والقوانين، وهذا الأمر دخيل على مجتمعنا وقيمنا، أما تسريب المعلومات والوثائق الرسمية فهو أمر مرفوض ومناف للأخلاق ولن نسمح به، والقانون سيأخذ مجراه”.

اقراء ايضاً :

التغريدة أثارت استياء عدد كبير جدا من الشباب الأردني، الذين رأوا فيها إسنادا للفساد ودفاعا عن موقف الفاسدين، مذكرين إياه بمخاطبته للشباب بضرورة إسماع صوتهم، في حين طالبه اخرين بمنحهم حقوقهم الدستورية، مشيرين إلى ان هذا التهديد كان من الاولى ان يوجه نحو سارقي المال العام وليس ضد من يكشفهم.

الردود القاسية التي رد بها الشباب الأردني والتي عبر فيها عن يأسه من الاوضاع وعدم قدرته على الصبر عليها، دفعت الملك عبد الله الثاني للرد بتغريدة أخرى في محاولة امتصاص الغضب.

وقال العاهل الأردني:” لا بد من أن يرتكز التوظيف على أسس العدالة والنزاهة، وفي الوقت ذاته يجب أن لا يتعرض شبابنا مثل زيد أو لانا أو فيصل أو غيرهم للإساءة والتجريح، فرص العمل يجب أن تكون متاحة لجميع الشباب بشفافية ومساواة، ضمن معيارين أساسيين هما الكفاءة والجدارة”.

وتأتي التغريدات في ظل نشر ناشطين ومعارضين أردنيين ما قالوا أنها وثائق مسربة تثبت وجود حالات فساد في الأجهزة الحكومية والجيش من بينها تعيينات لمسؤولين أردنيين وأجانب في مناصب عليا برواتب مرتفعة في الوقت الذي تمر فيه البلاد بأوضاع اقتصادية صعبة.

ومن بين الوثائق التي تداولها ناشطون، عقد تعيين لضابط باكستاني متقاعد بصفة مستشار في الجيش براتب 10000 دولار شهريا، وأخرى تتحدث عن إيفاد ضابط يظهر من اسمه أنه غير أردني إلى بريطانيا.

الأكثر زيارة